کد مطلب:19377 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:1

گنجینه پرسمان » اخلاق و عرفان

أ ) هل هناك علاقة بين المال وإيمان الإنسان ؟
أي هل يؤثر المال علي إيمان الإنسان فيكون الفقر أفضل من الغني في قدرة الفرد علي الوصول للإيمان ؟
ب ) ما هو العلم ( النافع ) الذي حثنا الله تعالي علي تعلمه ؟
ج ) أختي مهندسة كمبيوتر وتنوي إكمال تعليمها ( ماجستير ودكتوراه ) بعد توفيق الله ولكن تقول هل تثاب علي هذا العلم ؟ وهي تفكر بفرصة الدنيا الواحدة وقصر المدة لنيل الإيمان والتقرب لله فما هو رأيكم علما بأن كل تفكيرها أن تدرس في الجامعة وبذلك تنفع المجتمع ويستفاد من علمها ؟ وهل علمها هذا يفيدها في الآخرة ؟
د ) لابد أن ينتفع الناس من العلم الذي تعلمته فهل يكون سيان لو كنت موظفة بالوزارة ( أنفع المجتمع ) أو مدرسة أعطي العلم لهم ) ؟

جواب سماحة الشيخ محمد هادي آل راضي :
بسمه تعالي
ج أ ـ قال تعالي ( وإذا اردنا ان نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا )
وقال ( وما ارسلنا في قرية من نذير الاّ قال مترفوها انا بما ارسلتم به كافرون ) .
وقد وصف سبحانه وتعالي اصحاب الشمال في سورة الواقعة بـ ( إنهم كانوا قبل ذلك مترفين )
والظاهر ان المال والترف يخلق ارضية مناسبة لعدم الإيمان والتمرد علي المولي سبحانه لما يحدثه المال بمادة في نفس صاحبه من الحرص والشعور بالاستعلاء والتفكير المادي البحت وهذه العوامل تجعل صاحب المال غير مؤهل لقبول المواعظ والاحكام الالهية . نعم ليس هناك ملازمة بين الامرين ولذا يجب علي اصحاب الاموال ان يكونوا علي حذر من الشيطان فانه يتوسل بلطائف الحيل لإغرائهم والإيقاع بهم فلا بد من ملاحظة ذلك وصرف الاموال في مواردها المحببة شرعا ومساعدة الاخرين ، ويوجد في التاريخ الإسلامي نماذج مشرفة من اصحاب الأموال الذين بلغوا الدرجات العالية في الايمان ومتابعة الشارع مثل ام المؤمنين خديجة عليها السلام وغيرها .
ج ب ـ النصوص الشرعية التي تحث علي طلب العلم من الآيات والروايات ـ مطلقة بمعني انها لا تختص بعلم دون آخر فمطلق العلم مطلوب . نعم لا بد ان يكون ذلك العلم نافعاً بحيث تظهر آثاره الايجابية علي الانسان نفسه او علي المجتمع الذي يعيش فيه ... وقد ورد في بعض النصوص الاستعاذة من علم لا ينفع . وكل العلوم تعتبر نافعة ومفيدة لانها تساهم بشكل او بآخر في رقي المجتمع وتقدمه مما يعود نفعه علي جميع الناس ، نعم لابد ان يكون الهدف هو ذلك اي تقديم الخدمة للمجتمع ونفع الناس والاّ فلا يثاب عليه صاحبه .
ج جـ ـ نعم سينفعها ذلك انشاء الله تعالي اذا كانت النية خالصة والقربة متحققة فان الثواب الالهي يتبع النية والقصد ( انما الاعمال بالنيات ) وهذا هو الميزان في قبول العمل وترتب الثواب عليه .
ج د ـ نعم هما سيّان اذا تساويا في النفع والاّ فالأحسن تقديم ما هو اكثر نفعاً .